سرقة المرضية (هوس السرقة) La cleptomanie
Kleptomanie أو cleptomanie كلمة إغريقية مكونة من جزئين Kleptês و تعني سارق و Manie و تعني هوس ...
و أما في علم النفس فهي نزعة قهرية و غير محكم فيها تتحول إلى هوس تجاه أخذ أشياء الغير و ترجع أيضا في بعض الأحيان إلى اضطرابات عصابية أخرى كالوسواس القهري...
لكن يجب أن نميز العرض الأساس في السرقة القهرية عند الشخص فهي قد تكون عند الطفل لكن هنا لا تعتبر مرض قهري و انما حالة مؤقتة لتطور الطفل بحيث أنه يلجأ إلى السرقة لتقمص النزعة الامتلاكية عند الراشد بمعنى أنه يريد امتلاك الأشياء الخاصة به
و هناك حالة الاحتياج أي أنه يسرق للحاجة مثلا أن يكون هناك نوع من التهميش للشخص فيلجأ لذلك ليحصل على -حقه- في نظره .
و بالتالي نتكلم عن السرقة كظاهرة مرضية عند الفرد إذا كانت بدون حاجة اقتصادية أو مالية أو الاستعمال الشخصي الملح.
و تكون في شكل رغبة جامحة للسرقة من أجل السرقة و يكون الشخص في حالة قلق و حصر غريب لا ينهيه إلا اللجوء إلى سرقة أشياء الغير و مهما كانت قيمة الشيء فهي لا تهم المهم القيام بالفعل و غالبا ما يكون ذلك راجع لمشكل ماضي للشخص في طفولته الأولى أين كان شخص مهمش و مهضوم الحق في الأسرة .
و بالتالي أشياء الغير لها معنى رمزي له و تعني لها جانب عاطفي مفقود فيحاول تداركه بأخذه بنفسه ثم بعد ذلك يتعود على الفعل فيصبح يشكل نوع من الاشباع النرجسي .
و لا يكون هناك أبدا احساس بتأنيب الضمير أو الندم لظن الشخص انه مهضوم الحق و هو بقيامه بهذا الفعل يسترجع حقه لذا ينكر و يسقط دائما أخطأه على الأخرين...
لذا علينا أن نفهم أن هوس السرقة هو حالة مرضية يجب أن نفهم أساس خصائصها و ان لا نعامل الشخص كمجرم فهو لا يقوم بالفعل للاضرار بالأخرين أو من أجل الربح السريع ...يجب علينا أن نحاول فهم السبب في ظهور السلوك المرضي و نحاول أن نكون سندا للشخص ليفهم أن تصرفه هو اضطراب في نفسيته و الحاجة إلى الحب الأبوي أو الأمومي المفقود هي سبب هذا السلوك و عليه يجب البحث عن بديل وجداني للشخص ....و علاج سلوكي لتغير نوع الاستجابات المرضية للإحباط
و بذلك يكمن لنا أن نعالج هذا الفرد ....فالسرقة هنا هي نداء استغاثة لفرد يحتاج ليد المساعدة...